الطفلة شام تأسر القلوب بعفويتها خلال رحلة علاجها بالإمارات

رمادا نيوز -كانت قصة الطفلة شام حديث ملايين الأشخاص حول العالم. بعد أن بقيت 40 ساعة تحت الأنقاض. بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، جراء الزلزال الذي هز بلادها.عندما ظهرت في مقاطع فيديو وهي تحت الأنقاض تغني لبلادها، ثم وهي في المستشفى تؤكد أنها “لم تخف من الزلزال”، وتطالب أحد المنقذين بالإمساك بيدها،
تواصل الطفلة السورية “شام” .خطف القلوب والأنظار ببراءتها وعفويتها، وذلك بعد وصولها إلى العاصمة الإماراتية “أبوظبي” لتلقي العلاج اللازم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية للمصابين ذوي الحالات الحرجة الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
ووصلت “شام” وشقيقها “عمر”، هذا الأسبوع، إلى أبوظبي لتلقي العلاج اللازم، حيث قام الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع مستشفى “برجيل” بتشكيل فريق طبي متخصص للطفلين.
الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي زار اليوم عددا من مصابي زلزال سوريا، ومن بينهم “شام” و”عمر”.
وكالة أنباء الإمارات نشرت فيديو للحديث العفوي لشام مع الشيخ حمدان بن زايد، حيث قالت له: “كيفك عمو أنا بتشكرك كثير لأنه جبتنا لهون، وبتشكر الشيخة فاطمة لأنها جابتني لهون.. هون أنا كثير مكيفة.. سلم لي على الشيخة فاطمة”.

وردّ عليها الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بالقول: “الحمد لله وجهك بخير.. وإن شاء الله تطلعين قريبا وتشوفين الشيخة فاطمة”.
كما اطمأن الشيخ حمدان على الحالة الصحية للمصابين الآخرين واطلع خلال حديثه مع ذويهم على أوضاعهم بصورة عامة، والتقى الأطقم الطبية المشرفة على خطط العلاج وإعادة التأهيل واستمع لشرح عن طبيعة الإصابات ومدى تماثلها للشفاء.
ووجه بتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية وتمنى لهم الشفاء العاجل وأن يُنعم الله عليهم بالصحة والسلامة.
واضاف الشيخ حمدان إن “الدولة لن تدخر جهدا في سبيل دعم خطط التعافي من الأزمة في البلدين وتعزيز قدرة المتأثرين على تجاوز ظروف الكارثة التزاما بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها وانطلاقا من موقفها الثابت في مساندة ضحايا الكوارث الإنسانية والأزمات حول العالم”.

كما أشار إلى استمرار جهود حملة جسور الخير التي أطلقتها الإمارات ضمن مساعيها الرامية إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح المتأثرين وتوفير المزيد من احتياجاتهم الأساسية في ظل ظروفهم الراهنة.
وبدوره شكر الشيخ حمدان بن زايد شركاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ الحملة، وعلى رأسهم وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية على مستوى الدولة، وأشاد بدور المانحين والمتبرعين من الأفراد والمؤسسات في دعم فعاليات حملة جسور الخير التي أظهرت بدرجة كبيرة تضامن قطاعات مجتمع الإمارات كافة مع المتأثرين من الزلزال.
وأشاد اهالي المصابين بمبادرات وتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وقالوا إن “سموها جسدت من خلال موقفها الأصيل تجاه المتأثرين أسمى قيم التضامن والتآزر مع ضحايا الكارثة”، مؤكدين أن “هذه المواقف الإنسانية النبيلة ليست غريبة على سموها فقد كانت ولا تزال سندا قويا وداعما أساسيا لقضايا الشعوب الإنسانية”.
اقرأ ايضا”:مأساة الطفلة شام تنتقل معها إلى تركيا.. لا مستشفى لاستقبالها