“سيول الأردن” مشاهد مروعة وفاة وخسائر جسيمة في الممتلكات (فيديو)
"الاردن نغرق"

“سيول الأردن” تتسبب في خسائر جسيمة وتدمير للمركبات
في ظل حالة عدم الاستقرار الجوي التي تشهدها الأردن، استيقظ الأردنيون على أخبار مروعة عن تدفق أمطار غزيرة وحبات برد كبيرة، مما أدى إلى تشكل سيول جارفة وتسبب في أضرار جسيمة في مناطق مختلفة من المملكة.
وفاة شخص
تعاقبت الكوارث بسرعة، حيث بدأت بوفاة شخص وإنقاذ آخر بعد أن اجتاحت السيول سيارتهم في منطقة الشامية بمحافظة العقبة في جنوب الأردن. أكد الناطق باسم الأمن الأردني أن جهود الإنقاذ تمكنت من إنقاذ أحد الأشخاص، في حين استمر البحث عن الآخر حتى تم العثور عليه متوفيًا في وقت مبكر من صباح الإثنين.
فُقدان طفل ” 13 عامًا”
وفي المقابل، فُقد طفل يبلغ من العمر 13 عامًا وجرفت 7 مركباتصباح الإثنين، في محافظة الزرقاء، حيث أكد محافظ الزرقاء حسن الجبور أن السيول الجارفة في منطقة أبو الزيغان بلواء الهاشمية تسببت في فقدان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا وانجراف 7 مركبات.
وقد تم استنفار الجهات المعنية، حيث تلقت مديرية الأمن العام بلاغًا بفقدان الطفل في منطقة السخنة بمحافظة الزرقاء. وعلى الفور، بدأت الفرق المتخصصة في تمشيط المنطقة، وقام غطاسو الدفاع المدني بعمليات تفتيش وتمشيط في مجرى السيل والبرك التي تشكلت بسبب الأمطار الغزيرة.
مقاطع فيديو مروعة تظهر حجم الدمار
انتشرت مقاطع فيديو مروعة تظهر حجم الدمار الذي تسببت فيه السيول في المنطقة، حيث تم رصد سيارات كبيرة مثل “تنكات المياه” يتم جرفها بواسطة السيول. وانتشرت مناشدات عاجلة لإنقاذ الطفل الذي فقد جراء هذه الكارثة.
اللهم الطف بالاردن واهلها #سيول_الاردن pic.twitter.com/CEB6g36duC
— الأسلمي شمر (@ali_alaslmy4700) May 29, 2023
حبات البرد الكبيرة
وتوثق مقاطع الفيديو أيضًا حجم حبات البرد الكبيرة وتأثيرها على المركبات، حيث تم تحطيم زجاج السيارات وتكسيرها بشكل كبير.
وفي هذا السياق، كشف جميل أبو رحمة، رئيس النقابة العامة لأصحاب المهن الميكانيكية في الأردن، عن الإقبال الكبير الذي شهدته محلات إصلاح زجاج المركبات ومحلات “تجليس البودي” بعد العاصفة البردية التي ضربت العاصمة عمان وعدة مناطق أخرى في المملكة صباح اليوم. وأشار إلى أن هناك تلفًا كبيرًا لزجاج المركبات وأضرارًا أخرى على هياكلها بسبب شدة البرد وحجم حباته.
كثيف عمليات البحث والإنقاذ
بدأت فرق الإغاثة والإنقاذ أيضًا في توزيع المساعدات والإمدادات الأساسية للسكان المتأثرين في المنطقة. تم تقديم الدعم الطبي للمصابين وتأمين الإسعافات الأولية للحالات التي تطلبت ذلك. تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج المناسب.
فيما يتعلق بالسيارات التي تم جرفها، قامت فرق الإنقاذ بجهود كبيرة لإزالة المركبات المعطلة وتطهير المنطقة المتضررة من السيول والأنقاض. تعمل الجهات المعنية على تقديم الدعم والمساعدة لأصحاب تلك المركبات المتضررة وتقديم التعويضات المناسبة لهم.
توجيه التحذيرات اللازمة للمناطق القريبة من المجرى المائي
تواصلت جهود الإعلام في تسليط الضوء على هذه الكارثة ونشر الأخبار والمعلومات الهامة للمواطنين. تم توجيه التحذيرات اللازمة للمناطق القريبة من المجرى المائي والمناطق العرضة للفيضانات لتوعية السكان وتأمين سلامتهم.
ضرورة تطوير نظم الإنذار البكر
وتأتي هذه الحادثة كتذكير قوي بأهمية توخي الحذر واتباع الإرشادات الصادرة من السلطات المحلية خلال فصل الشتاء وفترات الأمطار الغزيرة. تؤكد السلطات المعنية على ضرورة بناء بنية تحتية قوية وتطوير نظم الإنذار البكر لتجنب حوادث الفيضانات والكوارث الناجمة عنها. يتطلب الأمر تعاون المواطنين والمسؤولين في تنفيذ خطط الطوارئ واتباع التدابير الوقائية المناسبة.
علاوة على ذلك، تعززت جهود البحث والتطوير لتحسين نظم التنبيه المبكر للكوارث وتطوير تقنيات التنبؤ بالفيضانات. تم تحسين شبكات المراقبة واستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الأقمار الاصطناعية وأنظمة مراقبة الرادار لرصد العوامل المناخية المؤثرة وتنبيه الجمهور في حالة وجود تهديد للفيضانات.
حملات ومبادرات توعوية
وفي سياق التوعية والتثقيف، تم تنظيم حملات ومبادرات توعوية لتعزيز الوعي بمخاطر الفيضانات وكيفية التصرف في حالات الطوارئ. تم توزيع المطويات والمواد التوعوية في المدارس والمجتمعات المحلية، وتم تنظيم ورش عمل ومحاضرات لتعليم الناس عن كيفية التصرف السليم والتجهيز للطوارئ.
ومن المهم أن يستفيد المجتمع من الخبرات المكتسبة من مثل هذه الكوارث، وأن تتم تقييمات مستمرة للخطط والاستجابة والتحسين المستمر. يجب توفير التدريب والتجهيز المستمر لفرق الإغاثة والإنقاذ، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية المختلفة لضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ.
تعزيز التنمية المستدامة
بالتزامن مع ذلك، يجب أن تولي الحكومات والجهات المعنية اهتمامًا خاصًا للتنمية المستدامة وحماية البيئة. فمثل هذه الكوارث قد تكون مرتبطة بتدهور البيئة وتأثير المناخ، مثل زيادة مستوى البحار والمحيطات وتغيرات في نمط التساقط المطري. لذا، ينبغي أن تعمل الحكومات على تعزيز التنمية المستدامة وتحسين إدارة الموارد المائية والتخطيط العمراني.
علاوة على ذلك، ينبغي تشجيع التعاون الدولي وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول المتأثرة بالفيضانات. يمكن للبلدان تبني استراتيجيات مشتركة للتحضير للكوارث وتعزيز قدرات الاستجابة السريعة عبر الحدود.
جب أن تولى الحكومات اهتمامًا بتوفير الدعم والمساعدة للمناطق المتضررة
من الجوانب الأخرى، يجب أن تولى الحكومات اهتمامًا بتوفير الدعم والمساعدة للمناطق المتضررة من الفيضانات. يمكن أن تشمل هذه الدعم تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وتقديم التعويضات المالية للمتضررين والمساعدة في استعادة حياتهم إلى طبيعتها.
في النهاية، الوقاية من الفيضانات والتصدي لها يتطلب جهودًا متكاملة من الحكومات والمجتمعات والفرق العلمية والمنظمات الدولية. يجب أن يكون لدينا رؤية شاملة لإدارة المخاطر وتنفيذ التدابير الوقائية وتعزيز الاستجابة الفعالة للفيضانات، وذلك للحد من الخسائر البشرية والمادية وللحفاظ على سلامة المجتمعات والبيئة.