تميم البرغوثي يبدع في ختام المونديال

ما الذي يدعو المتعبين إلى اللعب؟

كعادته ابدع تميم البرغوثي الشاعر الفلسطيني حين حاكى بكلمات نثرية القضية الفلسطينية بمباراة كرة قدم عندما افتتح ختام كاس العالم فيفا قطر 2022 في ملعب لوسيل الذي شهد حفل الختام والمباراة النهائية التي جمعت منتخبي الارجنتين وفرنسا .

بحضور بارز مرتديا الكوفية الفلسطينية اعتلى منصة الحفل ليبدأبنثر كلماته بحضور جماهر غطي كل ارجاء الملعب

 

ما الذي يدعو المتعبين إلى اللعب؟

ما الذي يدعو الحزين إلى الغناء؟

وما الذي يأتي بشاعر مثلي إلى احتفال كهذا؟

اللعب.. زيارة قصيرة إلى عالم بديل

ساعتان من المساواة والعدل

فلا ترى فريقا يلعب بأحذية نفاثة مثلا، وفريقا حافيا

ولا فريقا مسموحا له بالركض في طول الملعب وعرضه

وآخر يحتاج لاعبوه تأشيرات ليجتازوا خط الوسط

وعندما تكون الكرة في الميدان فالتسديد مسموح به للفريقين وفي النهاية يبقى الجميع بصحة جيدة

لم يسل إلا العرق ولم يعلُ الصراخ إلا تطوعا

ليست هذه لعبة يا سادة

هو شيء تقترحه هذه البلاد والشعوب

بل لا تزال تقترحه البشرية على نفسها منذ كانت

حلم عمره ساعتان وعمره الأبد

يقترب كلما حاولوا إبعاده

..هذا الذي يدعو المتعبين إلى اللعب

وهذا هو الفوز الحقيقي في نهاية المطاف

وبعد ذلك اعتلى المنصة الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا. بعد ان ترجل عنها تميم البرغوثي , ليبدأ الشاعر الموريتاني بقول للشافعي.

“وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمن لا يهابني
ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا”

ثم استشهد ولد بمبا بأبيات لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني:

“فلا همنا من بار فينا وغرنا بحكي الضحي

في فئ برد الظلايل فسرنا وسيرنا الاله وعاننا

ولا ردنا كثر العذل والعذايل”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: