البتراء (المدينة الوردية) عاصمة العرب الأنباط وعجائب الدنيا السبع الجديدة

البتراء: عاصمة العرب الأنباط وعجائب الدنيا السبع الجديدة

تُعد البتراء عاصمة العرب الأنباط وواحدة من أشهر المدن التاريخية في الأردن. وتُعَدُّ واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة. تقع في قلب الصحراء الجنوبية للأردن، على بُعد 262 كيلومترًا جنوب العاصمة عمان. تعد البتراء مدينة منحوتة بالكامل في الصخر الوردي، وتحتوي على العديد من المواقع التاريخية المميزة.

الموقع

تُعتبر البتراء موقعًا محصنًا طبيعيًا ويمكن الوصول إليها عبر الطريق المعروف بـ “السيق”. يُعَدُّ هذا الطريق الضيق مَمَرًّا طويلًا ومثيرًا بين الجبال، حيث تخترق أشعة الشمس الضيقة فيه، ويُستخدمه الزوار والسياح سواء سيرًا على الأقدام أو بواسطة الدواب والعربات المجرورة. يُعَدُّ طريق السيق جزءًا من أسرار البتراء، حيث يتميز بمنعطفاته وجمال الصخور الشاهقة على جانبيه، وتظهر في نهايته أحد أبرز وأجمل المعالم البترائية، وهي “الخزنة”.

جو البتراء

يتميز الجو فيها بأنه صحراوي، حيث يكون حارًا في الصيف وباردًا في الشتاء، وتشهد المدينة أمطارًا غزيرة في فصل الشتاء تتسبب في بعض الأحيان في حدوث الفيضانات.

السكان

لا يوجد سكان فيها، فهي مدينة أثرية سياحية، ويعيش الناس في مدينة وادي موسى والقرى المحيطة بها.

تاريخ البتراء يعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

هي عاصمة العرب الأنباط وواحدة من أبرز المدن التاريخية في الأردن. تقع في قلب الصحراء الجنوبية للأردن، على بعد 262 كيلومترا جنوب العاصمة عمان. كما وتعتبر من عجائب الدنيا السبع الجديدة وموقعًا أثريًا مهمًا في العالم.

تم تحفير المدينة بأكملها في الصخر الوردي وتحتوي على العديد من المواقع التاريخية. يتم الوصول إلى البتراء عبر طريق “السيق”، وهو طريق ضيق بين الجبال يستخدمه السائحون للوصول إلى المدينة سيرًا على الأقدام أو بواسطة الدواب أو العربات المجرورة.

اكتشاف البتراء

تم اكتشافها في القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من أهميتها التاريخية، بقيت مجهولة للغرب طوال العصور العثمانية. تعتبر البتراء تحفة معمارية نحتية قام بها الأنباط قبل أكثر من ألفي عام، وتعدّ مثالًا على الحضارة العريقة لمملكة العرب الأنباط.

معالم البتراء

تعد واحدة من معالم الأردن السياحية والأثرية البارزة. تتميز بالعديد من المعالم المثيرة للإعجاب، مثل “الخزنة”، وهي هيكل محفور في الصخر يعتبر رمزًا للبتراء. تضم المدينة أيضًا العديد من المعابده والمسارح والقبور المحفورة، مثل قبر المسلات ومدفن الحرير والمسرح .

تم ادراجها ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام 2007. هذا الاعتراف العالمي يعكس الجمال الفريد والقيمة التاريخية الهائلة التي تتمتع بها المدينة. تم اختيار البتراء لتكون واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة بناءً على تراثها الثقافي الغني ومكانتها البارزة كواحدة من أهم المواقع الأثرية في العالم.

جاذبية سياحية هائلة

تحظى بجاذبية سياحية هائلة للزوار من مختلف أنحاء العالم. حيث يتمتع الزائرون بفرصة استكشاف الآثار القديمة والمعابدها والمسارح والقبور المنحوتة في الصخور، والتي تعبر عن مهارة الأنباط في النحت والهندسة المعمارية. إن المشي عبر السيق الضيق، الذي يعد الممر الرئيسي للدخول إلى المدينة، يوفر تجربة ساحرة ومذهلة، حيث يتمتع الزائرون بالاستمتاع بالمناظر الخلابة والتحف الصخرية المدهشة.

وباعتبارها عجيبة من عجائب الدنيا السبع الجديدة،فانها تستقطب الآن عددًا كبيرًا من السياح والمسافرين الذين يتوافدون لاستكشاف هذه المدينة التاريخية الرائعة. كما تعمل السلطات المحلية والمنظمات السياحية على الحفاظ على الموقع وتوفير التسهيلات والخدمات اللازمة للزوار. تشمل هذه الخدمات وسائل النقل والإرشاد السياحي والفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الأخرى التي تساعد في تعزيز تجربة الزوار وتوفير راحة وأمان أثناء زيارتهم لهذا الموقع الأثري المدهش.

تجدر الإشارة إلى أن البتراء ليست فقط وجهة سياحية رائعة، ولكنها أيضًا موقع تاريخي هام يحتضن قصصًا وأسرارًا قديمة. تعود أصول البتراء إلى العصور القديمة، حيث تأسست المدينة في القرن السادس قبل الميلاد. كانت البتراء عاصمة لمملكة الأنباط ومركزًا تجاريًا وثقافيًا رئيسيًا في المنطقة.

الخزنة

يعتبر الخزنة (التريزوري) أحد المعالم الأكثر شهرة في المدينة، وهي هيكل ضخم محفور في الصخرة يُعتقد أنه كان قبة مقبرة لملوك الأنباط. إن تفاصيل النحت والزخرفة المعمارية في الخزنة مدهشة وتشكل واحدة من أبرز معالم الجذب في العالم.

بالإضافة إلى الخزنة، فهي تحتوي على العديد من المعابد والمسارح والأماكن السكنية المنحوتة في الصخور، مثل المسرح الروماني الشهير الذي كان يستخدم لعروض المسرحية والأحداث الاجتماعية.

تجوب شوارع المدينة القديمة وتكشف عن حياة الأنباط القديمة، وتعرض مختلف البقايا والآثار التي تروي قصصًا من الحضارة القديمة. كما يمكن للزوار التجول في الوادي الضيق المعروف باسم السيق، الذي يتمتع بمناظر طبيعية خلابة وجمال فريد من نوعه.

بصفة عامة، يمكن القول إن إدراج البتراء ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة أعطى لهذه المدينة الأثرية القديمة المزيد من الانتشار والشهرة العالمية، كما أصبحت واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في الأردن

 يعتبر البتراء اليوم موقعًا محميًا تحت حماية منظمة اليونسكو ، ويجذب الآلاف من الزوار سنويًا للاستمتاع بجمالها وتاريخها العريق.

خدمات متنوعة للزوار

توفر السلطات المحلية والمنظمات السياحية في البتراء خدمات متنوعة للزوار، مثل الجولات السياحية وبرامج الحفلات والعروض الترفيهية. يمكن للزوار أيضًا الاستمتاع بالمطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات التقليدية والتجارة المحلية، وذلك لتجربة أكثر تفاعلية مع الثقافة المحلية.

مكانًا رائعًا للتصوير الفوتوغرافي

تعتبر البتراء مكانًا رائعًا للتصوير الفوتوغرافي، حيث يمكن للزوار التقاط صور فريدة وذات جمال فائق. بالإضافة إلى ذلك، تُنظم في البتراء أحداث ثقافية وفعاليات خاصة، مثل مهرجانات الموسيقى والفنون والمعارض، لإثراء تجربة الزوار وتعزيز التفاعل الثقافي.

إدراج البتراء ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة لم يجعلها مجرد وجهة سياحية

باختصار، إدراج المدينة ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة. لم يجعلها مجرد وجهة سياحية، بل أكد كذلك على أهميتها التاريخية والثقافية. وأضفى عليها ايضا” مكانة رفيعة في عالم السياحة. إذا كنت تخطط لزيارة الأردن، فإن زيارة البتراء هي تجربة لا يمكن تفويتها. حيث ستستمتع برؤية إحدى عجائب الدنيا الحقيقية والغامرة بتاريخ غني وجمال فريد.

اقرأ ايضا”:حناء العروس..حفل تُراثي ومُلتزم بالطّقوس الاجتماعية بضيافة الملكة رانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: